مسامرةٌ للبيان

 

مسامرةٌ للبيان

(اعتزازا باللغة العربية)

 

ما زال في صمت البيان خطاب   وعلى الشفاه المطبقات عتابُ

قد كان صاحب فكرتي و نديمها     و اليوم من وصلٍ لها يرتابُ

جاءت تسامره حروف قصيدتي       تشدو و لكن ما أطل جوابُ

يا صاحبي خفف ففكري متعبٌ          تلك الملامةُ ما لها أسبابُ

لا تلتفت للموت جئتك شاعرا       في خافقي لحن الحياةَِ مذابُ

لا تبتئس إن بات يقلقك الظّما       فأنا أتيت و في يديّ سحابُ

لا تبتئس إن طال عنك غيابنا         لن يوهن الفجر السني غيابُ

حتى إذا ما اللحن صار مطية       أو حل في صرف الحديث ضبابُ

فالضاد سوف تعود فجرا صادقا           شهدت  بذاك  مآذنٌ و قبابُ

و الضاد نهرٌ لا يُخافُ نضوبُه       أو ما تراه على المدى ينسابُ

و الضاد  ظلٌ  وارفٌ  لقلوبنا          وعبادةٌ  و تلاوةٌ  و  كتابُ

لغةُ الخلود فلا الخطوبُ تشوبها       مادام  يحرس ليلَها المحرابُ

حتى ولو وقف القريب لمكرها    خسر العداةُ الخائنون  و خابوا

قولو لمن وضعوا الرطانةِ مبدأً       ما طار مع سرب الحمام غرابُ

من يشتكي و يعيبُ  لونَ إهابه          فلدى  جميع الخلق  ليس يهابُ

قومي أيا لغتي و نادي جمعنا          آمالنا   أنّا   نؤوبُ   رحابُ

فإذا  أردنا  في  الوجودِ منارةَ     فلنا   لظلك    عودةٌ و إيابُ

ومضيت يا لغتي أقول مبشرا    قد فاض  من ثغر  البيان خطابُ

.

نظمها:

ناصر بن جبير العنزي

ــــــــــــــــــــــــ

من مقالات ناصر جبير العنزي:

في روضة ربانية

5 تعليقات

  1. Posted by :: أبو الفيصل :: on جانفي 7, 2011 at 11:07 م

    إبداع يا أبا جبير ,,

    لا تلتفت للموت جئتك شاعرا في خافقي لحن الحياةِ مذابُ
    لا تبتئس إن بات يقلقك الظّما فأنا أتيت و في يديّ سحابُ

    فالضاد سوف تعود فجرا صادقا شهدت بذاك مآذنٌ و قبابُ
    و الضاد نهرٌ لا يُخافُ نضوبُه أو ما تراه على المدى ينسابُ
    و الضاد ظلٌ وارفٌ لقلوبنا وعبادةٌ و تلاوةٌ و كتابُ

  2. Posted by ابراهيم on جانفي 8, 2011 at 12:53 ص

    ما زال في صمت البيان خطاب وعلى الشفاه المطبقات عتابُ

    مطلع اكثر من رائع
    سلمت يداك و فوك

  3. Posted by عويس on جانفي 8, 2011 at 9:02 ص

    إبداااع

  4. Posted by أبو عبيدة on جانفي 8, 2011 at 2:22 م

    ما شاء الله بارك الرحمن
    يا أخي جميل ما نظمت
    لا فض فوك

    أخوك المعجب بنظمك

  5. Posted by idris2affan8 on ديسمبر 25, 2011 at 4:29 م

    ما شاء الله على ما قدمت

أضف تعليق