أقرب إلى الكمال

.

الحمد لله كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ..

والصلاة والسلام على خير خلقه ..

.

درسنا في جامعتنا عن المثالية ( مثلا الغاز المثالي ) وكيف أنها غير موجودة في الواقع ..

وبما أن المصنع لا يريد إلا الواقع ..

فإن العلماء والمهندسين أضافوا إلى قوانين المثالية تصحيحات حتى يصلوا إلى الرقم الحقيقي ..

ومن الصعب الوصول إليه بالتمام ..

.

في ديننا لدينا ما هو أكمل من ذلك وأحسن ..

.

فالعبد مطلوب منه أن يؤدي العبادة ( أيا كانت ) على أكمل وجه قدر المستطاع ..

وليست بالأمر الهين !!

.

فالعبد إذا عمل الطاعة فقد يعتريها ( تقصير, رياء, عجب .. )

فيكون قد أخل بأداء الطاعة ..

.

أو إذا استعمل ما أنعم الله عليه من ( سمع, بصر, تفكير .. )

فقد يعتريها استعمال في معصية ..

فيكون قد أخل بشكر هذه النعمة ..

.

لذلك فمن فضل الله علينا أن شرع لنا ما ينقلنا من حالنا إلى ما هو أقرب إلى الكمال ..

وكلما أكثرنا منها كنا أقرب ..

ومن أجلها ” الاستغفار ” ..

.

فما أحوجنا إلى كثرة الاستغفار ..

بعد أداء الطاعات ..

وشكرا لله على نعمه ..

لنكون أقرب إلى الكمال ..

لننال رضى الله جل جلاله ..

.

وأترك لك أخي الحبيب استحضار وتأمل ماورد من النصوص في الاستغفار ..

وصلى الله وسلم على أكمل البشر ..

.

بقلم:

عويس

ـــــــــــــــــــــــــ

من مقالات عويس:

كم حفرة دفنت ؟؟

الإعفاءات !!